واحــــة الشـــاعر محـــمد الحســـن راشد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحــــة الشـــاعر محـــمد الحســـن راشد

عبارة عن مكتبة ادبية للشعراء العرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر مصطفى سند

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر مصطفى سند   الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 4:57 am

الشاعر مصطفى سند 114



مصطفى محمد سند
- ولد عام 1939 في أم درمان بالسودان.
- حاصل على بكالوريوس تجارة- شعبة علوم بريدية ومسجل بالسنة الثالثة حقوق.
- عمل بوزارة المواصلات في معاهد التدريب، كما عمل بالانتداب في وزارة الخارجية لمدة أربعة أعوام، ثم تفرغ للعمل الصحفي منذ 1980، وعمل مديراً لتحرير جريدة الخليج اليوم بدولة قطر، ثم عاد إلى السودان فعمل بالصحافة اليومية، عمل رئيساً لمجلس إدارة الهيئة القومية للثقافة والفنون.
- عمل عضو بالمجلس الوطني الانتقالي.
- دواوينه الشعرية: البحر القديم 1971- ملامح من الوجه القديم 1978- عودة البطريق البحري 1988- أوراق من زمن المحنة 1990- نقوش على ذاكرة الخوف 1990- بيتنا في البحر 1993.
- حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1983، ووسام العلوم والفنون والآداب 1983، وجائزة الشعر من جامعة الخرطوم 1991.
حصل على جائزة مهرجان المربد فى العراق فى عدة دورات
- كتبت عنه عشرات الدراسات محلياً وعربياً.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: ياشاعر قم    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 4:58 am

سَفَر’’ منكَ إليكَ
وأوراق’’
تحكي عنِّي.. وداوائؤُ من أحزانْ..
يرسمُها الليلُ على قلبي
وبقايا نجمٍ محترقٍ
تناثرُ فوق الجدرانْ..
يا شاعرُ قُمْ
فالساعةُ لا تتوهَّجُ إلاّ
حين يكفُّ القلبُ عن الخفقانْ
والآن أوانُكَ آنْ..
يا ترحلُ عنها محمولاً
كالعصفور
على شفق النّارِ الأخضرِ
أو تخرج منها
كرنينٍ فى وترِ النارِ الكبريِ
أو شكٍّ فى برد الإيمانْ..
- يا شاعرُ قُمْ...
فالذكرى لا تشبهُ إلاّ الذكرى...
والشاربُ منها ظمآنْ...
والخالدُ فيها مشدود’’
فى قوسِ النسيانْ..
سفر’’ منكَ إليكَ
وناقوسُ المجدِ
من الأزمانِ الأخري للأزمانْ..
يتردّدُ فيكَ فقُمَ..
يا شاعرُ قُمْ..
يا تاركَ أوزارِ الطغيانْ
تتمدَّدُ كالطاعونِ الأسودِ
فوق الأرضِ
وحاملَ أوزار الإنسانْ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: البحر القديم    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:00 am

بيني وبينك تستطيل حوائط ..
ليل ... وينهض ألف باب
بيني وبينك تستبين كهولتي
وتذوب أقنعة الشباب
ماذا يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهة
ويعود للأرض الخراب....
شبق الجروف البكر للأمطار
حين تصلّ في القيعان رقرقة السراب
عبرت ملامحك النضيرة خاطري
فهتفت ليتك لا تزال
للريح خمرك للمساء وللظلال
والبرق لي .. والرعد والسحب الخطاطيف الطوال
تروى هجير النار تحت أضالعي الحرّى
وتلحف في السؤال
كيف ارتحالك في العشيِّ
بلا حقائب أو لحاف ؟
ترتاد أقبية المكاتب والرفوف السود
والصحف العجاف
زمنا يمصّّ الضوء من عينيك
يصلب وجهك المنسيّ في الدرج العتيق
أثرا كومض شرارة تعبى على خشب الحريق
كيف ارتحالك أيها المصلوب مثل شواهد الموتى
بزاوية الطريق
سكن السحاب ومرّ طيفك من جديد
نثرته كفّ البرق حين تلاحق الإيماض
وانعتقت شرارات الرعود
أرخى وأزهر ثم طار زنابق كالفجر لامعة الخدود
حلق المرايا رنّ كالناقوس
وانفرطت ملايين العقود
فإذا هممتُ توارت الألوان
وانتصبت شبابيك الجليد
أنا في الرياح مسافر يلقى على الأبواب
جارحة الردود
بيني وبينك تستبين مخالبي
وتسيل من شدقي الدماء
وحش أنا غول خرافيُّ العواء
تحوى توابيتي دقيق الموت
تزحف من سراديبي ثعابين الشتاء
سبري: عجين السدر سن الحوت
هيكل مومياء
بيني وبينك ما يراه الناس
سروة شاطىء ناء وزهرة كستناء
تتلاصقان على الرمال فتذهل الدنيا وترتعش الحقول
كيف التجاؤك للتماثيل التي أسنت على برك الوحول ؟
منك الشباب عصارة النبت الجديد
ومهرجانات الفصول
ونراك تحفل بالعواجيز العتاق صفائح الأيّام مقبرة الأفول
بيني وبينك سكّة السفر الطويل
من الربيع الي الخريف
تعلو قصور الوهم أنت
ومرقدي في الليل أتربة الرصيف
هم ألبسوك دثار خزّ ناعم الأسلاك
منغوم الحفيف
ودعوك تاج العزّ فخر العزّ مجد العزّ
شمس العزّ عزّ العزّ
صبّوا في دماك
عصارة الكذب المخيف
وأنا الذي حرق الحشاشة في هواك
ممزّق الأضلاع مطلول النزيف
بيني وبينك قصّة الشعراء صدر غمامة
يلهو على الأفق الشفيف
هذا أنا
بحر بغير سواحل بحر هلامي عنيف
لا بدء لي لا قاع لي لا عمر لي
لكنني في الجوف ينبض قلبي
النزق
اللهيف .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: براءة نبوءة حملتُها    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:02 am

كالنيلِ حين يحملُ الشرارْ
للأرضِ قبل أنْ يموتَ فى عروقها الهوى
ويبردَ النهارْ...
يا ساكناً كالجرحِ فى ضميرِ شاعرٍ
أضاعَ وجهَهُ القديمْ..
وباعَ صوته المهدودَ فى حدائق السؤالْ
لو كان فى دماكَ يا مُقايضَ الصبا
بحشرجاتِ نجمةٍ بغيْ..
بقية’’ من الحياءِ
كنتَ قد دفنتْ فى الترابْ..
مواجعَ الهوى
وقلبكَ الغريرَ
واندفاعَكَ الغبىْ..
وعدتَ
حيث يورقُ العذابْ..
وحيث تنبتُ الخدودُ وردَها
وتستعيدُ رعشةَ الجمالْ..
أنا أقول:
تغسلُ الحياةُ نفسَها بنفسِها
وينسجُ الينبوعُ
من عيونِهِ براءةَ الحياهْ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: عشان خاطرنا    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:04 am

عشان خاطرنا خلى عيونك الحلوات تخاصمنا
ولما تمرى ابقى اقيفى واسألى عن مشاعرنا
زمان غنينا لعينيك اغانى تحنن القاسين
هدينالك معذ تنا مشينا وراك سنين و سنين
بنينالك قصور بالشوق فرشنا دروبأ بالياسمين
وقلنا عساك تزورينا ترشى البعجه فى ساحتا بعينيك تضويها
حلاتك انت ماشه براك شايله الدنيا بازهاراوبالفيها
زمان بارينا ضحكاتك لقينا صداها جاى معاك وجايينا
وحاتك تانى لم تفوتى ابقى اقيفى سالمى الناس وحيينا
كفايه علينا لما نشوف بسيماتك تصابحنا و تماسينا
عشان نتملى من عينيك عشان نلقى ال
جهرتى الدنيا يا غربتنا ياروعتنا ما هماك جهرتينا .
صباح مسحوريعاين لصباح خديك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: لو لا نهارك    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:08 am

حلفتُ أملأُ من شعري
بِكَ البلدا
فلا بقيتُ بها
إن لم أُجِدْ أبدا..
أتى الربيعث
الذى تهفو النفوسُ لهْ
وحُمَّ بالنَّارِ
صاليها وما بَردا..
ما للعيونِ اللواتى فى تجبّرِها
مثل السيوفِ
تُذيبُ الروحَ والجسدا..
تأبى الدنوَّ
وتدعونا محاذرةً
على المسافاتِ
حتي تستحيلَ صدى..
وتُشعلُ الشعْرَ برقاً
يُستقادُ به
بمثلِ ما امتلأ النهرانِ واحتشدا..
سقى النّهار سحاب’’ زار حَرْجَتَنا
من يشهدِ الغيثَ يغشانا
فقد شهدا..
قالوا استراحَ إلينا حين أمطَرَنا
وإنَه اختارَ فى تسكابهِ البرَدَا..
قلنا فما الضذيْرُ.؟
إنّا حَبُّ أعينهِ
يُهدى لنا النيلَ أو يزجي لنا بَردَى..
هذى السواكبُ حَنْات’’ مباركة’’
فى صدرِ أنبلِ أوفى
إذا وَعَدا..
دَهر’’ من الصيت فى الأيامِ
قد نصبوا
له الموانعَ والأحرازَ والرَّصدا..
فأرّقَ اليلَ ما شادوا
وما صنعوا
هذا إذا غارَ من هذا
وقد حقدا..
لكنْ أقولُ
وبعضُ القولِ تذكرة’’
للنافثين علي أوراقِكَ الحَسَدا..
لو لا نهارُكَ ما أبصرتُ ثانيةً
ونِلْتُ ذاكَ الضيا
والرفد والسّندا..
ما صُغتُ قافيةً والشعرُ ممتنع’’
أُنازعُ المجدَ فيها لو بها انفردا..
إلا زرعتُكَ فى أعصابها نَفَساً
ورحتُ أُنشدُها إذا أطلبُ المددا...
مقاطع إستوائية
في البدء قال الواهمون
يالسعادة بيت صاحنا القرنفل
قاع منزله , البهار, وسقفه الغيم الحنون
ياحظه إلتهم الصدور
مراكض الزلق المريح وعب أنهار
العيون
نصبته حانات النبيذ وأعين السمار
بهجة يومها الباكي على وتر الشجون
وأعد كم أكذوبة عني يقول ...........
الواهمون
*******
ناقوسنا إلتهم الصباح من الصباح إلى
المساء
فترنحت مقل النهار ودب في الألق
العياء
ياصندل الليل المضاء
أفرد قميص الشوق حين تطل سيدة
النساء
وتناثر الأحد الصبي يهز أعمدة الغناء
لو ذندها إحتمل الندى لكسوت ذندك
ماتشاء
ثوبا من العشب العطري وأبرتين من
العبير وخيط ماء
بلور ضلعك ياعصير الريح سال على
النوافذ والزجاج
مطرا كدمع الشمع يغسل مدخل
الكوخ
العتيق من السياج إلى السياج
قلبي تعلق بالرتاج.
أتدق لحظة قربها حانت شراييني
ارتوت
قلقا وكدت من الهياج
أهوي أمزق زركات ستائري الجزلى
وأعصف بالسراج
الساخر المجنون يرمقني ويضحك في..
إرتعاش
هذا الرشاش.....
ما صدع جنح يراعة تلهو وماحبس
الفراش؟
أيعوق مقدمها النسيم وهذه السحب
العطاش؟
وألملم الحاكي وأرفع زورق التحف
الأنيقة والرياش
ليخر صرح مباهجي الواهي , ليخترق
الفراش
******
بتنا على نغم يمط سوالف الليل المهاب
يعدو من الجبل الحزين مبللا بالدمع
ينضح بالعذاب
يرتاد أودية الجراح مدمدا يرتاد
أودية الخراب
ياعارنا الدامي , نثير اللحم والأشلاء
نحن بلا شراب
هوت النجوم على التراب
وتلطخت منك الثياب
بدماء من خفض الجباه مذلة
من عفر الوجه الأبي ومن أباح لك
الرقاب
*******
الطبل حمى الطبل في رأسي ,
شرايني تفح بلا إن إنقطاع
جسمي عليه عقارب العرق السخين
كأن
الاف الأفاعي
في الصدر تنهشني. . . دوارك ياسهول
وياجروف ويامراعي
أنا من وثاق العرف محلول الشراع
أبكي وأضحك لا يبين تبذلي العاري
ولا يبدو الضياع
أنا في جحيم الغاب في أبد التلاحم
والصراع
غنيت للسود الغلاظ و العبيد والرعاع
للحاملين غشاوة الجهل الضرير حقائقا
تعلو على صنم الحقائق
للعائدين من الحدود... لكل كذاب
وصادق
للشمس تغسل بيتنا العالي علو
الشمس
من مطر البنادق
للجاهلين الهاربين وللذين أحبهم
ماتوا بأيدهم, ومن يبسوا بأعواد
المشانق
أنا في الطريق إلى الشمال
أعزكم أبدا وأحلم أن ألاقيكم
بلا جسر يحول لا عوائق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: يامدار ندى    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:09 am






جمالُها الفذُّ لم يسمعْ به بَشَرُ..

ولم يردْ فى معانى مثله خبرُ..

ملامح’’ ترفعُ الدنيا

وتقعدُها

فلم يعدْ لجمالٍ غيرها أثرُ..

دقّتْ..ورقّتْ

ورؤياها التى وجَبَتْ

ما زال يبكى عليها النجمُ والقمرُ..

تهفو المعاني

الى عينيّْ مراهقةٍ

مثل الشرافِة

معقود’’ بها الحَوَرُ..

جمالُها الفذُّ إنْ هَمَّ القريضُ به

يزهو

وتزهو المرائى فيه والفِكَرُ..

فيا مدارَ ندىً

عيناهُ رفرفتا

بذي المشاهدِ.. فارقصْ أيُّها الوترُ..

كصادحٍ فى مراقى الليلِ

منعتقٍ

يُغرَى به الباكيانِ

البرقُ والمطرُ..

على الرواجح من أنَّاته سفر’’..

وفى احتدامِ الرؤى من رجعِهِ سَفَرُ

كطائرِ الحزنِ يستدعى مواجعَهُ

يفجِّرُ الريحَ آهاً ثم ينفجرُ..

أسير ليلينِ أضناهُ توحّدهُ

إذا شكى سهراً أصغى له سهرُ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: الشمال    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:11 am

راحتْ تُعطِّرُ صوتَها بالوردِ
تفتحُ غيمَ دهشتِها
علي مِسْكِ السؤالْ..
قالت عشقتُكَ مرَّةً
فرميتَ أطلسَكَ البهىَّ على مواقيتِ الزوالْ..
وهربتَ..
عينُكَ هِرة’’ كالصلِّ
توغلُ فى الصدى الليليِّ ،تحلف لا تنامْ..
أتنالُ قربَك هذه البدويةُ الأمجادِ
حين أموتُ بالحمي
على موجٍ تلعثمَ فى حلوقِ الصمتِ
يبحث عن بداياتِ الكلام..؟
أنا لا أقول
فإنما وسمي هنالك عند قاسية الهوي
يرتدُ كالنصلِ القديمِ
يظل ينبحُ في دمي
يرعي ويرضع..ليس فى البال الفطامْ..
إن كان عشقُكِ صادقاً
فتوكلَّي قبلي
أمامكِ صندلُ الأحزانِ فاغتسلي
ودُلَّيني على شرطِ الزمانْ..
لأضوغَ منه رمادَ قافيتي
وألتمسُ الأمانْ..
لا البحرُ يُنجيني ،
ولا صيفُ البراءةِ ..يحتوى وجعي
ولا رعبُ التوهجِ أو فضاءاتُ الكمالْ
لا شىءَ
غير تفرُّدى نجماً
يُضيىءُ دواخلَ الأعماقِ
يسطعُ من مراياتِ الشمالْ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: ترانيم حامل الأختام    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:12 am

سَلُوا قلبي..
أمام اللهِ أُقسمُ
لا سناكِ البرقُ لا رئةَ الشموسِ
تفجّرتْ في البحرِ
لا طلعاتِ فجرِ النارِ
لا ياقوتةَ الأزمانْ
بعينيكِ المدى يصحو
وتنهض في البعيد الشمسُ
والفقراءُ يحتقبون همَّ الليلِ
والشعراءُ والسُّمَّار والغاوون والإيمانْ
أنا...
عيناكِ لا أبوابَ في دربيهما
أمشي تجاه البحرِ حين تُعاود الأحزانْ
أناغي الرملَ في القيعانْ
أسمع رفّةَ البترولِ تنقشُ في كتاب الغيبِ
وعدَ الريحِ، أسمعُ في البعيدِ الشعرَ
يرفع وجهَه المدفونَ بين الثلجِ والنيرانْ
وما همّي سوى طيفين يحترقانِ
يحمل واحدٌ وجهي...
دُوارُ الليلِ في عينيه والأشواقُ والأشعارُ والأشجانْ
يقولُ.. سلمتَ يا من سالَ
سيلُ دمايَ بين يديكَ
أنضحُ
ما هداكَ العطفُ تمسح من خُطايَ الصبرَ
يا من شاهَدَ الإنسانْ
يُطامنُ رأسَه المهزومَ
حين يموت في أعماقه الإنسانْ
سلوا قلبي
أما صلّيتُ ثم بكيتُ ثم حشوتُ
في جيبي حنوطَ اليأسِ
قلتُ أنازلُ الشيطانْ..
إذا لاقيتُ وجهَ اللهِ
كان مراديَ الأسمى
وإنْ دانيتُ بابَ النصرِ
عُدْتُ بحلميَ الموْءودْ
بالإصرار والتأهيل والإمكانْ
سَلوا قلبي،
على عينيكَ شادَ الصيفُ والتجّارُ
عرشَ الموتِ
عبرَ ممالكِ الفرتيتِ(1)،
بين النيلِ في إرعاده الزنجيِّ
والميزانِ، بين الشمسِ والأهرامْ
أنا - يا سامعَ الأصواتِ،
من أرجالها النملاتِ،
كُنتُ شرارةً في البرقِ
كنتُ الرعدَ والناقوس في الآفاقِ
كنتُ خواطرَ الأحلامْ
أنا.. عشرون في الصفحات والآهاتْ
ألقُطُ من حصاكَ الجمرَ
- لا أهواكَ -
من يستبعد المرمى هواك حرامُه الأبديُّ
كيف عرفتَ؟ كيف جزيتَ؟
كيف نفثتَ غازَ الموتِ في الأنسامْ؟
سلوا قلبي،
هواكَ صداقتي وهوايَ كان صداقةَ الأفذاذِ
من أرحامهم عِرْقي ومن آياتهم صدقي
ومن تعويذة الأقسامْ
حصدتُ الرزقَ، كان كفافهُ صُلبي
وصلبَ مواهبي لبناً وأرغفةً
ونقشَ الوجهِ في الأدراجِ
حيث العسفُ والإهمال حيثُ بنادقُ الأرقامْ
تصبُّ النارَ في قلبي
على جرحٍ تنامُ عيونُه الحمراءُ
حين تنامُ أنفاسي
وينبضُ فيه نجمُ البحرِ
يجمدُ فيه ذوبُ الدهرِ والأيامْ
سلوا .. ماذا؟
أعاد لهنَّ لحمٌ هذه المضغاتْ
ترقصُ كالذبائح في خباء الليلِ
تنثر وهْمَها الدمويَّ
ترقد في لحاف الرعبِ والأوهامْ
وتسقط، كانتِ العلياءُ
دارَ الصبر والنكرانِ
كانت قمّةُ الأشياءِ دربَ الموتِ
كان الموتُ درعَ الفارسِ المقدامْ
وتسقط صافناتُ الكُفرِ
تسقط في الهلام الرطبِ
تسقطُ في وعاء الليلِ
يسقط آخرُ الأقلامْ..
وما يرتاح.. خطُّ الظلِّ يُبحرُ في مسارِ
النبضِ منهُ
سلاسلُ الأدواءِ
تحرق فيه حسَّ الفنِّ والإلهامْ
أنا ... يا غوثُ... يا إرصادُ
كنتُ أسائل الرّحمنَ،
يُرسيني على الشطَّينِ
يُحسنُ وجهَ خاتمتي،
ويغسلني بنور الحقِّ والإسلامْ ؟؟
إلهي .. بعضُ ما لاقيتُ
كان جزاءَ معرفتي،
فرُدَّ عليَّ عافيتي، بُرودَ الشِّعرِ والكلماتْ
خلِّ تفرُّدي ينمو، ممالكَ عزَّتي تنمو
بغير كهانةٍ أنمو، أُقيم سرادقَ الشعراءِ،
أحملُ وحديَ الأختامْ
سلوا قلبي
أثارتْ قشرةُ الإيقاعْ؟
شُبَّ اللحنُ، لا يبقيهِ بين أصابعي
إلا عبيرُ الصدقِ
حين يرنُّ كالمخذول تُحرقُ جوفَه الأوجاعْ
- جوادُكَ طار بالرؤيا -
على مطر الزنابقِ في صباح النورِ
يصهلُ والبيوت تمرُّ
في عينيهِ
ينزل آخرَ الأصقاعْ..
يُفتّش عن ثقاب البرقِ
عن نوّارة الأشجانِ
يعرضُ قلبَه الملتاعْ..
على الأهلاكِ،
هاكمْ اِغسلوا الأدرانَ والأحزانَ،
غَرْسَ الشكِّ والطغيان والأطماعْ
أرى بَرْقين حين تجمّعا رقصا
وحين تفرّقا نقصا
وحين توجّعا شَخَصا
لحضن الشعرِ يرتعدان بالإيقاعْ
أرى أعجوبةَ الإعجازِ تمسك معصمي وتخطُّ.
تسكن داخلي وترفُّ
تفصد عِرقيَ المحمومَ
تنقر داخل الأضلاعْ
سلوا قلبي ،
أما سبَّحتُ ، ثم حمدتُ ثم ضحكتُ ، ثم بكيتُ
ثم دعوتْ
باركْ ربّيَ المسعى فقد أعطيتْ
باركْ فيه حين يفيضُ
حين يغيضُ
واجعلْ خيرَه للناسِ
واجعلْ وجهَه كالبدر حين يتمُّ
واجمعْ حوله الأحبابَ والأصحابَ
والأتباعْ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: غضب    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:13 am

تتوهَّجُ النِّيرانُ فى صدري
لَهَبْ..
وأنا أسافرُ من دماكِ الى دمى
للموتِ والعشاق نافذتانِ
من جوعٍ ومن حُمَّى
ومن وردِ التَّعَبْ..
ماذا أقولُ؟
أشاكسُ الكلمات؟
لا أدرى فلا خيل’’ لدىَّ ولا ذَهَبْ..
***
وطنى على رملِ اتِّساع بصيرتي
قوس’’ وحفنة ذكرياتْ..
وطني كتاب’’ من صدى عينيكِ
يولدُ في المسافةِ
بين صوتكِ واحتراقِ الأغنياتْ..
وطني بقيةُ كبرياءٍ
فى لظي برقينِ
ينتسبانِ للزمنِ الرمادْ..
فلأىِّ عصرٍ يُنسبُ المجدُ الذى صنع السحابةَ؟
أم يظلُّ المجدُ موقوفٍا
على عصرِ الجهادْ؟
***
إنْ صادرتني النارُ من صوتي
نقشتُ على حبيباتِ المطرْ..
لَوْحي القديَم
وأننى شبح’’ تألَّقَ فى الدمِ المسفوكِ
بينَ مطالعِ العام الجديدِ
وبين أيامِ الغضبْ..
وقصيدتى خُميَّ
وشائعةُ البنفسجِ طعنة’ة فى الصدرِ
تولدُ من غُلالاتِ السهرْ..
"قمرى فديتُكَ ما الخبرْ..؟"
قمرى فديتُكَ
ضُمَّني حقلاً بدائرةِ المسافةِ
أو هشيمِ الانتظارْ..
بِعْنى عُصارةَ لونِكَ الروديِّ
احتمل الأسى وأنامُ فى عنفِ القمرْ..
***
العامُ..
هذا العامُ يولدُ كوكباً
من شهقِة الظلِّ النديِّ
ومن نعومةِ ساعديكْ
بِعْنى
فلا وجهي تعلَّق حاسراً شبقَ الترابِ
ولا دمي غنيَّ لمجد الحرفِ
أوراقي وأقوالي لديكْ..
ما زالَ صوتُك والصدي طفلينِ
من شفق البرودةِ يقطفان العنفوانْ..
يتبادلان الجرحَ
يا أسف البياض كأنَّ هذا العام ُبستان’’
يعبُّ جداولَ الليل المريضِ ويستحيلُ الي هوانْ...
**
حُمَّي وينفعل الرَّمادْ..
حُمَّي وتنكسرُ المواقفُ شهقةً أخري
ويحترق الرَّمادْ..
تتوهجُ النيرانُ فى صدري غضبْ..
العام...
هل للعام معنى أن نكون
أم الفجيعة شمعة
والعام ناقوس يجلجل فى مدارات الغضب..؟
غضب..
غضب..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: لَن    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:15 am

-1-
لمحتُ فى نافذِة البصيرهْ....
مدينةً من مرمرٍ
وقُبَّةً صغيرهْ..
وشاهدينِ فوق خُضرةِ الأشياءْ..
يُغنّيانِ للنجوم ِ والسماءْ..
-2-
عرفتُ أنّنى مطارد’’
فقلتُ : لنْ..
أ[يعَ سوسنَ الحروفِ للجرادِ
أو أتوهَ عن مداخلي ..لدارِ مَنْ..؟
أساىَ أنتِ
يا شهيدةَ العينينِ
عبر شفرةِ الجحيمْ..
سألتُ عنكِ
أنت لا سواكِ
قيلَ سافرتْ مع السّديمْ..
وضيَّعت مفتاحها .. وبابَهَا .. وعطرَها القديْم..
فهلْ تبيعُ..؟
قلتُ: لنْ..
الموتُ فى خُطاىَ والربيعُ والزَّمنْ..
ومن تشرُّدي سأدفعُ الثّمنْ..
-3-
براءة’’...
وهبّ حارسُ الجحيمِ
يُعلنُ النهايةً السوداء: مَحْكمَهْ..
يا رحمةَ السماءْ..
تنزَّلى
فهذه التي تنامُ فى بريدِ الخوف ِ والدماءْ
ستجعلْ النضالَ ملحَمهْ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: هذى ساقية شعرٍ قد جفَّ    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:18 am

وحين سمعت الصارخ باسمي
قمت دلفت لأبحث عني.
كان هنالك شىء يسقط
كانت أمى
الأرض المهتزة تبكى
كيف تهدل منى وجعى
كيف سأبقى نقشا فى صدر الألواح..
كان البدر القاسى يأمل أن يتخفى
تحت غصون الوجه الأصبح من كل صباح..
كانت كفاه كما الأغصان
المنسوجة
من عصب الخضرة
تصعد..تنزل..تصعد..
لا أحزان بغير الموت ولا أفراح..
كانت رابعة الشمس هنالك فى العينين المشرقتين
كدهليز أخضر
من سيرة كل الأجداد..
سالت نحوى
سرا..سرا..كانت تتفتح حين تذوب
وتنفث عطرا
ليس يراه سوى الإخلاص لتوق هداى..
وعيون الثقة الكبرى
فى أنى عز وحدى
مسطور فى سفر الأمجاد..
من أول هذا الفتح
الى آخر عرق فيه
ومن فوضاه الى فوضاى..
أتمدد أو أتداخل فى بعضى
طيرا يقبض..يمسك..ثم يفيض
ويرحل فى الآفاق بغير كلام..غير جواب..غير سؤال..
هل سأراه كما يتشكل..؟
كان يصوغ البحر ويمحو إلا إسمى
حين عبرت لهوت
وحين لهوت صعدت
لاى باب ليس يراه شقى الحال..
ما أصفى هذا النبع الصادر من تقفبة النص الإنسانى
ومن إرنان لا تتألق فيه جسور الحس
ولا تتفتح غير شجون من أقوال..
***
عذبنى حسى
لا .. عذبنى أنى أفتح نافذة من دفْ الماضى
لأسير بها نحو القادم فى المجهول..
أتوكأ ظلا من دنيا أغرب ما فيها
أن البصر الخائف يتحنى فى خدر امراة
من حرف مصقول...
ويعود حسيرا لا يتوهج إلا
حين يساق الى ظمأ أروى..
أو يغرق فى حمأ مسنون..
هذى ساقية من شعر جف
ومن يأس مثل الليل
ومن نار وشجون..
ميلاد أكبر من وجع الدنيا
وجنون أكبر من كل جنون..
شهقات..فيها مطر..فيها شجر
فيها نخل ظل يهاجر كل صباح
بين الطلع الأول والعرجون..
أشهيد قلت؟
أم الأشواق دعتك فصرت قميصا للعشاق؟
البحر يعيد الزرقة للأنهار المنتكسات
وأنت تصب الزيت البارد
فى الكلمات المنطفئات على الأوراق..
والأرض .. الأم.. تفتش فيك عن الماضى
عن ذاك اليوم الأول
حين عبرت وما أصغيت..
هل أنت كمال محض؟
أم أنك نقص محض؟
أم أن كمالك أن تتناقص ،
أن تتآكل
أن تبقى قنديلا فى عتمات الدنيا
تبحث عن قطرة زيت..
الشعر نهار يسطع فيك
وثمة أحزان تتألق..
لكن أين العمر؟
وكل عناصر هذى الدنيا غنت لأشواق الكبرى
أو غنيت للإنسان
فهل غنيت..؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: أقول فما جزائي    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:19 am

أقول إذا تفرّد وجه قولي ورف عليه نور كبريائي
وقد نزلت خيول الشعر عندي على رفٍّ توهّج بالضياء
أقول بأنها ومضت وشقت كنار البرق أنسجة الفضاء
بوجه ينبض الإعجاز فيه خطير الحسن ناريّ البهاء
إذا كان الجمال له نظيرًا فقد فاز الجمال بلا مراء
تشب محارق الخدين فيها على لهب توضّأ بالدماء
يريق الليل كان الليل موجًا تلاصق أنجمًا تحت الرداء
وسال سنابلا سودا وأغفى على الكتفين من فرط الحياء
وكنت أخاف منه إذا تدلت بأفرعه قناديل المساء
فمن عجبي مددت إليه كفًا معذبة تراعش في عياء
تزيح دناءة الأبصار عنه وترسم فوقه قُبَل الدعاء
أقول، وما أقول، ولي بيان بريد الشأو سحريٌّ الأداء
قويٌّ حين أرسله صلاة معلقة على شُرف السماء
أقول بأن حظى منك شعري ومجد الشعر أخلق بالبقاء
أقول عبرت هذا العمر أغفى لديه مساهر السحُب الظماء
وماتت فيه أرملة الليالي وشابت فيه سيدة النساء
وقفت مراهقًا وجلست شيخًا بباب الشعر أسأل: ما جزائي؟!
جمال حارت الألباب فيه تقطع دونه نفَس الرجاء
ومال لا يحدّ وليس يحصى تسير بذكره سفن الفضاء
تقدم ذا جزاؤك غير أني على فقري رجعت إلى الوراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: الكمنجات الضائعة    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:23 am

وطرحت قوس َ كمنجتى جسراً ببحرِ الليل
ثم هويت للقاعِ
متورم العينين تنبضُ عبرَ أسماعِى
طبولُ العالم الهدّار : لا تأسى لمن فاتوا
فبعض مساكنٍ تبقَى وبعض مساكنٍ تنأى
فتُدنيها المسافاتُ
تعلّم وحدك التحديقَ نحو الشمسِ والمقلِ النحاسية
مرايا تخطف الأبصارَ لكن ليلنا الصاحى
وشرفتَنَا المسائية
على عينيك ، فوق رموشك التَعبْى ستارات’’ ستاراتُ
يضوعُ بنفسجُ الرؤيا وتخضرُّ النجيمات
بكلّ أناقة الدنيا ،
تمدّك بالظلالِ الزرقِ بالنغمِ الذى يهتزّ فى الريح
بدندنة الأراجيح
بساعاتٍ يظلّ الشعر يلهث فى مراكِضها ويطويها
ويكسب روحَه فيها
ويحلب قلبَه المطعونَ فوق دروبِها العطشى ليرويها
***
وأهتف أيها المنثال كالأمطارِ أين زمان تلقانا
بساح الجمرِ نحرق فى سبيلك سوسنات العمر
نصرع ، ثم تأبان
لعلك يا عذاب الليل كننت تزورنا كرهاً
وترحل قبل أن تأتى
ونحن نمزّق الأعصاب ، نسمع دمدمات الوحى
خلف ستائر الصمتِ
ونرقب ساحة الميلاد ، برق خلاصنا
المرصود بين الآه والآه
تفرع أيها المنقاد وجهك فى دروب الأمس
كان الآمر الناهى
أنا المحروم من دنياك لما غامت الرؤيا
ولفّتنى المتاهاتُ
سقيت الناس من قلبى ، حصاد العمر ،
ذوب عروقى الولهى .. باكواب من النورِ
أقبل كل من ألقى على الطرقات ،
من فرحى وألثم أعين الدورِ
كمنجاتى التى ضاعت تردد صوتها
المخمور يهدر فى بحار الليل ، يهدر كالنوافيرِ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: حوارية    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:32 am

1-
قوافل من بدايات الزمان
إليك تصعد، تعبر الآفاق
قوافل من بدايات الزمان إلى نهايات الزمان
تظل نحوك تستقيم وتنحني
ويظل وجدك سيد الأعماق
ويظل نورك يسكن الدنيا
ويقدح في عروق الدهر، جذوة نبضه الحراق
وإليك ينهض كل معتلج الحشا
بالحب والأشواق
وإليك ياقرشية الأنفاس
ينسفح الربيع تشوقاً وتهاجر الأوراق
يا حضن بيت الله.. يا نساسة الأعراق
الفجر فيك جواهر قدسية الإشراق
والليل فيك معارج للذكر والقرآن
ما بين زمزم والصفا
نور وأخيلة
وأصداء القرون ترف
والسور الكريمة،
والنهى .. وبصائر الحذاق
ومواقف الأفذاذ
والوحي الجليل
وآل ياسر
والدنا مبهورة الأنفاس
ما بين أطياف الرؤى..
يقف الزمان وتشخص الأكوان
الآن.. تعتنق النفوس ربيعها ويهوم الإيمان
الآن.. يشرق في سلام الله
أمر الله بالمعروف والإحسان
الآن.. تحتشد العذوبة في دماء الكون
يرحل آخر الأحزان
الآن.. تعتدل الحياة.. وينتمي لمصيره الإنسان
-2-
قوافل من بدايات الزمان إليك تصعد
والضحى يصفو
يشف كأنه من نار
قوافل.. والجبال الصم تنبض بالندى والعطر والأنوار
لتزف للدنيا وللبشرية المشدوهة الأبصار
مولد أحمد المختار
ياسُرة الأرض المهيبة ضجت الأكوان بالبشرى
لدى ميلاده وافترت الأكمام
عن نورها وربيعها..
وتوهج القمر الصبي
وهشت الأنجام
وتباشر الأملاك
يزدلفون بين دوائر الأفلاك بالنبأ الذي
هز الحياة وأعجز الأقلام
وارتجت الدنيا
وغرد في جداوله الحصى
واخضرت الأيام
وتصدع الإيوان وانفجر الصدى
يعلو ويهبط:
أشرق الميلاد وانعتق الهدى وتهاوت الأصنام
يا سرة الأرض المهيبة
كيف أسرجت النهى
وقدحت شمس العز والأمجاد..
وشريعة التوحيد في ليل الأسى والشرك
كيف كتبت في ورق الغمام
سريرة الفجر الندى وفطرة الأنسام
ورسمت فوق مراشف الغيب البعيد
بقدرة الإمكان
مساكب للرؤى القدسية الأبعاد
تحمل صبوة المعنى
بأن الله أسرج للنبوة شمسها الكبرى
وأطلع من ربي «فاران»..
براءة أحمد القرشي
سدرة منتهى الخلق الرفيع
وصفوة الإنسان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: لا شيء يولد من رؤى    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:34 am

لك في الحروف صهيلها وعويلها.. وبيان رونقها
وأطلس ليلها النائي وساحلها القديم
لك في القصيدة روحها ونهار جلوتها
وأنفاس الغناء..
اني حملتك في يباس العمر والايام
اخيلة على سيف المطر
وصعدت من وكري الى مجد السديم
وبرزت بين حدائق الرمل السجينة
استقى صبري.. واسأل عنك اعرض نار اوراقي
على برد الرجاء
هذى الجبال تهدني بربيعها الدامي
وترميني على ورد البكاء
هذي الجبال المستب...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: مابعد الحفل    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:35 am

كان يعلم
أنّ بعد الحفل صمتاً
أنّ موتاً
كان في الرقص خبيئاً
تبتسم
أنّ أفعى
ترصُدُ الطاؤوس وهناً
وهو يختالُ على العشب
جمالاً مطمئناً
ثم تنسل حثيثاً
تنهشُ القلب الجميلْ
والطواويسُ اليتامى
تتفلى فى الأصيل
(2)
نوستالجيا
تشتاقُ للقمر القديم واصدقائك
وتحنُ للرملِ المغنىِ
في العاشرة
إنفض سامرك الحفىُّ
وانت تجتاز المسافة
بين ارض الماء والارض اليباب
قد شج شريانُ الحياةِ الوادعةْ
تيارُ دفقِ الكترونْ
وانهال فأسُ التقنية
ما اقبح العلم الذي
يغتالُ بَوْحَ الساكسفون
(3)
بلاثيبو
بلاثيبو- رجل كان صديقاً ثم.. مات فيه الاحساس بالصداقة
يُحسبُ الكذبَ الحصيفْ
يَعْرفُ العصر تماماً والخبايا
وكرفاءٍ عجوزْ
يَحبكُ الأدوار حبكاً رائعاً
ويخيط اكفاناً من الفرو الثمين
تريح أجساد الضحايا
ثم يبدأ مْنْ جديدْ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: والخرطوم نائمة    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:37 am

-1-
لمرارة شبت على حلقى
لنار الملح تأكل صدرى المغموس فى الحمى ،
لقافية أنكسارك يا دمى قوسا ،
وللفوضى ، وأ{صفة الشوار ، والصدى القاسى
ألملم صوتى الواهي
وأدخل فى القصيده..
الآن ..حسبك يا مرايات الجنوب
ويا مرارت الشمال..
الآن تنكسر المنارات العنيده..
الآن ينسج عنكبوت النار خيمته
ويرقب وجهك المنقوش من تعب المساء
على النهارات الشهيده
يا وردة الجرح الذى رمت المجاعة روحه فى النيل
كم يعدو عليك الصيف مهزوما وتحترق الظلال..
هذا أوان الطلع: ياقوتا وقنديلا وحنظلة
وكعب أخيل مشنوقا على برق الخيال..
هذا أوان كمائم التفتح والتلقيح
والموتى
وأطياف الأرامل واليتامى ،
يعبرون مفازة الأشياء
يحتقبون أغنية ويرتكبون أغنية
وينثرون فى شبق المساء..
قد كان وجه أبيك سيدنا ومختار المدائن
فى زمان الدخنه المطرية السوداء
منقوشا على قوس الدماء..
يا رمل .. أو يا سيف قرص الليل
هل نحيا بلا حزن.. وهل نحيا بلا ظل
على شمس معلقة.. علىسيف الهواء..؟
قد كان وجه أبيك حامل هذه السمة القديمة
من زمان اللمحة الأولى على وجه المواقف
أو على وجه الحقيقه
قد كان يورق كالنجوم الخضر
ينبض فى تعاريش الحديقه..
-2-
يا رمل أنت على الحلوق، على العيون، على الرؤوس،
على مسار النبض
وحشة آخر الأوراق ، تومض تحت نار البرد
فى وسن الكمون..
رمل تحكر فوقنا
ونموت إلا الرمل يترك ثأره
والكبر مرحلة على زهو العيون..
هل أنت أنت؟
كما صدرت على بريد العشق
تورد عجرفات النسك معصوما
أم الدنيا سقتك ندى التوتر
فانكسرت كما السراب على بداوة صولجان..؟
أرأيت كيف تراكض الفقراء
يحتملون فى الشبق الأخير ويدخلون المهرجان..؟
أوراقهم وجع تراكم من سطور الليلة الصماء
يخجل كربلاءات الزمان..
-3
هل عاد ذاك الطارق الجبار ينهض للسماء
مراودا سحب العديلة
والأناشيد القديمة
كى تغادر فى مسافات الجنون..؟
الساهرون تواثقوا
عجبا
ولكن المدائح لم تزل تهمى الى وجه الصباح..
والزيت من شجر المصيبة نضحه خضراء
تنهض للمفاصل من دواليب الرياح..
يا آهة سقت الغناء عذاب شاعرها
المشرد فى الحوانيت الكئيبة والمخاوف والظنون..
-يا شاعرا.. من أين تقطف أقحوان الشعر؟
من لغة الطوارىء ، أم من اللغة المريضة ،
أم لهاة الزيف ،
أم من وردة الموتي وأزهار السجون..؟
أختار أرملة القصائد كى أجيب.
وذلك الوجه المتوج بالملاحة
يعتلى قممى ويموض كالسراب..
-قد كان أحرى أن أقول كما الشهاب
لكنه وجع وسكين تمزق رعشة الناقوس
فى عصبى.. وأشواقى .. وأنفاس العذاب..
يا أيها الوجه الصبى نبت كيف؟
ومن دعاك؟
سراج أيامى الذبيحة
أم مصابيح الرغاب..؟
-4-
محروقة الأصداء هذي اليوسفية
فى مناسك صبرها تهفو الى وجه
صباحي صغير..
إن أطلقته يد الملاحه هز فيك الروح والأعصاب
سمر مقلتيك على طراوات الحرير
يرنو فتنسفح اللهاة
على مرايا الأحرف الأخرى
وينكسف المصير
_ ياوجه إنى جائع لصباك
إنى فاتح صدرى لسيفك
فانغرس
وردا على لحم المرارة أو على نار السعير
يا وجه كن لسواترى شغلا
به أتفرس المعنى
هنالك حيث لا معنى سواك
ولا حدائق أو شموس
هم أوردوك دفاترى ليلا
فهب المجد عبرك ينتقى ورقى
وينبت فى التوابيت الرخام
كم جملت بك وجهها الأيام
والخرطوم نائمة على صبر الخصاصة
وانكسارات النفوس..
كم أعلنتك عقيد أسراها
تجر غرور عينيها
وتحرق فى ماكتبها دواوين الكلام
يا وجه كن للماء تذكرة
وكن للسرور مروحة
وكن لمحاضن الرمل الحزين بنفسجا يهمي
فيحتشد الكلام..
هم يزرعون الطيب
بين النيل والأشياء
والخرطوم ساقيتي
ومحرقتي
وبتي..
قد جئت أستسقى
ونيل بهائها غيمى وساريتى
وأنفاسى على وجع الحياة
أنا وموتى..
وحدى عشقت ويحلمون به
وحدي أسافر فى صبا حزنى
وأقبس ورد مصباحى
وأشرعتى وزيتى..
وأطير ..أبدع
أشغل الدنيا
وأطلق فى فضاء الكون صاعقتى
وأوراقى
وأغنيتى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: المسرجاتُ تنوحُ    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:38 am

المسرجاتُ تنوحُ من تعبٍ
ويشربُ زيتَها الليلُ المعلّقُ في مطارات السهر
المسرجات الخضرُ نازفةٌ
كأنّ الارض تنتظرُ الزلازل
والرّياح تمتدُّ أدرعَها وتعتصر القمرْ
المسرجاتُ.. مشارقُ الارض القديمة في مغاربها
وإرثُ النيلِ.. من زمن العناصر
تستحلُّ الرمل، تسكنُ في مواجعه وتنتظرُ المطر
وضع الغزاةُ عليه ميسم حقدهم
وتراكبوا كُتلاً
يمدون العيون إلى منابعه النَّبيلة
يزحفون من الشّمال إلى الجنوب
يمزقون هوى البراعم، ينقشون على الحجر
اشعار هولاكو، وعزرا باوند الفاشيِّ
يبتكرون سرَّ العمق في لغة الثقافة
منهج الموتى، واوراق البصائر، وانفعالات النفُّوس
جاء الغزاة الفاتحون
قرينهم في الغزو كان الكركدن
يعوم في بطر النعومة
من حرير العشب والازهار
للشفق المعلق في جسور الغيم
يفترع الشموس
المسرجات اقامها الفقراء
تلقفُ سوء مايلقون
تنهض في مدارعها سيوف الحنطة السمراء
والرّاياتُ والجببُ القديمةُ والبنادقُ والفئوس
وقف الغزاة على توابيت المكوك يسائلون الرَّمل
ان تتكلم الارماسُ
أن يتوهَّج التبر المخدّدُ في عروق الصخر
أن تلد الغيوم
أطياف أرتال الضواري في سدود النَّهر والأُشنات
إن الارض تبتلعُ المياه وإنَّ أوصال النُّجوم
يختارُها الحرَّاسُ للذكرى.. ممزقة
وأوصال الكتابة عن رؤى التاريخ
ينقُشُها الشيوخُ على الصدور..
تؤولُ من رئة إلى رئةٍ ويكشفُها الزَّمان
المسرجات منازلٌ في الرّيح
تنتظرُ الحلولُ.. يسوقُها أبدٌ ويوقفها رهان
المسرجاتُ منازلُ الظّل القديم
قصائدُ المشاج والاسرار
بين علائق الارث الكريم
يمجُّ حسوتها الرّشا ويُسيغُها الحذرُ المهان
المسرجاتُ مسيرُ الفكر الجديد
من الزّمان إلى المكان
وقف الرّجالُ على شفا النيران
في عرصاتها الحمراء
يستلمون اردية الدُّخان
ويُردّدون...
الموتُ أولى بالذين يسافرون مع البراءة
في دم الذكرى وأطياف القصائد
والتواشيح الحزينة والغناء المستهام
يا أيُّها الأخيارُ..
كم في الهول والاصرار تحترقون..
والزّمنُ المعلّقُ فوق اعيننا يُطارحُنا الكلام..
والمنطق الموروث.. من سَنَةِ المجاعة والمواقيت الحرام
يا أيُّها الأخيارُ...
نحن على المواقف مات أوّلنا
ومازلنا هنا نبكي..
ولا نجدُ الوصية بين اوراق الرّخام..
الباحثون تلفعوا بالخوف
والاسرار غامضةٌ
وكل سقيفة كانت لنا، دار الزمان فأصبحت للريح
والرمل الكثيف وهمهمات العارفين..
والسائحون علي الشواطئ يفتلون الصمت والكذب الجديد
يقايضون روائع الاشعار بالصور القبيحة
والعطور الزائفات وذكريات الراحلين
حتى إذا نفر الصباحُ من الخطوطِ الكالحاتِ
ترنّحَ الحلفاءُ مرتعدين
وارتفعت صخورُ النّهرِ حتي حازت الأفقَ البعيدَ
فهبَّت الأشياءُ تركضُ
في الشُّعاعات الأخيرةِ
من نهايات السنين إلى بدايات السنين
الأنَ يعرفُ كلُّ منتصرٍ بأنَ النصر مسرجةٌ
وأنَّ الأرض ميراثٌ تحدّد للعباد الصالحين...
المسرجات تعود
يُشعلُ زيتها الأغيارُ
من قمر السقيفة تِهطلُ الأنوار
يبتدئُ المسير..
يا أيها المجبولُ من ورد النّهار
عرفت أنَ المجدّ للشُهداء والشُّعراء
واللغة الجديدة والمواقف والحضور
يا أيُّها السَّاعي بريح الرَّمل حين وقفت
تنفض عن كواهلك الصّدى المحروق
أين تركتنا وصعدت نحو الشّمس
تمتشقُ الجسارة والتوهُّج
في مدارات العصورْ.....؟
«2»
طالعٌ في النيل
مغسولٌ بماء الشمس
أرفع للجموع قصيدتي وأقولُ
إنيّ جئتُ من مشلوخة الخدّين
كان أبي نشيد الحُبِّ في شفة العذوبة
يا صباح المجد علّق نخلتين من الجريد المستهام
وقل لمن يدعوك إن عديلة الاحرار كانت من دم الشهداء
أغنية الزمان
وُلد الهُدى...
وولدت يا وطناً بطعم الجرح
في وتر الهوى
يا عزُّ إنّي في هواك مُمزّقُ المعنى
ومبتورُ اللسان
كيف الوصولُ إلى ديارك والدّخيلُ الافعوان
يتوسّدُ المرقى
ويتّخذ المجرَّة سُلُّماً ويمدُّ أعمدة الهوان..؟
للطالعين إليك احساس الهوى
إنَّ الهوى قاس..
ونحن السائرين من الجزيرة والشمال المستفيق
علي البراءة والجنوب البكر، والبحر المُدمِّي
والرمال الصاعدات تُسبح المولي
لتعلن: ان في الموت الحياة
فتشرق الدنيا وتشتعل اليدان
بقداسة العلم المفدي.. ولجمال الحق.. والذكر اليقين
ومسرجات النُّور واللالوب.. والقيم النبيلة
والفصاحة والبيان
يا عزُّ إنّا في هواك جبالُ هذا الكون..
نرفع للذين يصادقون الحُبَّ
نشهرُ للذين يُخاصمون الموت
ترسلُ نبلنا لصدورهم..
والشمسُ شاهدةٌ تُؤكِّدُ أنَّ مُرتهن الرهان
هُم هؤلاء
الطالعون عشية الميلاد
من كلِّ المحارق، والحقول الخُضر والمحن الرهيبة
والحرائق والدُّخان
يزهون في الدَّمور..
يستلمون شارات الهدى
يا عز ان مشيئة الاحرار ليس يعوقها بشر
وهذا الدهرُ يشهدُ
والتواريخُ المضيئةُ
والحوادثُ والزمان
إنا بنوك الناصروك من المكاره والهوان
والنيلُ كان أباً لكلِّ مناضلٍ
ياعزُّ
كانت مسرجاتُ النور تشهقُ
والمناسيبُ السخيَّةُ تغمرُ الدنيا
وتنطلق الوجوهُ السمرُ ترفع راية الإيمان
ثمّ يُهوّم المعنى
وتنعتقُ النفوسُ الخَضرُ خاشعةً
وينهمرُ الاذان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: صدام    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:40 am

برق’’
على سيفِ الجبيرةِ
ماجد’’ كالحزنِ
ينزلُ حاملاً دنيا
ووجهاً سَمْتهُ البحريُّ من صبري
ومن عطرٍ تنفَّس بين أوراقِ الكلامْ..
برق’’
أم أنفجرتْ خطوطُ المِاء
جاءَ العشقُ محمولاً علي قوسِ الغمامْ..؟
برق’’
كما انتشتِ الصياغةُ
نجمة’’ للتاجِ
أولليلِ
تركضُ حَرَّةَ الإيقاعِ
تنعسُ..لا تنامْ..
برق’’
من الإسم الذى دلاَّه عنقودُ الهوى
برداً على صدر الظلاْم..
يا ليتَ فاكهةَ السماءِ تساقطتْ
والريحُ صائمة’’
وكافورُ المشيئة نطفة’’ أولي
على برقِ الحسامْ..
الآنَ نفطرُ عن دم السوداءِ
نُعلنُ أن أيام الصيامْ..
مرفوعة’’ حتى نعودَ لبرقِ وجهكِ
في بداياتِ الصدامْ..
برق’’ من الفرضِ المقامِ
أيُّها البرقُ الحرامْ..
إنَّا عرفنا كيف نستهدي
إلي فرضِ القيامْ..
برق’’
من العينينِ
يهجسُ
إنَّ مجدَ الحربِ موقوف’’ على مجد السلام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
محمد الحسن راشد
Admin
محمد الحسن راشد


المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 15/01/2011
العمر : 1827

الشاعر مصطفى سند Empty
مُساهمةموضوع: لا تُساوم    الشاعر مصطفى سند Icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:42 am

لم يَعُد في الأرض الا وجُهك المنحوتُ من صخرِ الهزائمْ
شهِدَ العصرُ انكساراتِ المعاني.. و الرياض.. الحائر في كلِّ العيون الصامتة
احتمل حزنكَ واصعد
قُلْ لمن خانوك في عُرس المزادات.. وفي ليل المناحات القديمة
قُلْ لمن صاغوك جرحاً في نشيد الريح والمنفى
وتثليث الوجوهِ الشامتة
لن أُساوم..
يفتحون الشرق والغرب على نهرك صيفاً
ويهُزُّون دواليبَ المقابر..
علَّها تأكل منك البراءات التي تملأُ قلبك
كُلَّما صحتَ.. وتُلقيك الى طبع المسافات
وأحوال الرياح المُنهكةْ
لن أُساومْ..
فالهوى قاسٍ.. وصوتي شاهدٌ.. والقلبُ مشبوكٌ الى بهو
وقوسُ البهو يدعو لاندلاع المعركة
******
لاتُساومْ..
أيُّها المجبول من زيت القناديل الجريحه
أيُّها القادم من خُضرة الأكوان
قمصاناً على كلِّ الزُّنود العاريه
لا تُساومْ...
هذه الأوراق فيها وصمة العصر القببيحة
ثمّ فيها..
صلفُ الشمس.. وأنفاسُ الوحوش الضاريه
ثم فيها..
وترٌ ينبض بالشوق ويستدعي مواقيت الضياع
يصنعون الآن منها.. لكل صُندوقاً وعرشاً من شُعاع
ويُقيمونَ طقوساً للمواريث.. وأعصابِ الفوانيسِ الشحيحه
لا تُساومْ..
قُلْ لمن خانوك: إنّي قادمٌ في النهر
والرمل الذي صادر أحلامي وأشواق
السنين الرائعة
عنصراً أُخفى مواقيت احتراقي..
وأغنى للجروف الضائعه..
وأغنيى للمحاريث.. وأحزان السواقي..
كنتُ دَرويشا.. ولكني استفقتُ الآن
أُخفى رفَّة الدمع الذي خان المآقي..
آه.. لم تبقَ من الموعد الا بضعُ دقَّاتٍ
وأصحو في ربيع السانحه
تهبط الآن البطاقات التي حملتْ لونَ الرَّماد
تتهجَّاني حُروفاً صاغها عطرُ المداد..
ثمَّ أهداني قميصاً لصبيّ ينسجُ الأحلام
يسقى كلَّ أُم نائحه
جرعةً من دورق الرؤىا.. وأطياف السُّهاد
***
لا تُساومْ..
أيُّها المطعونُ في روحك من عطر الصناديق القديمه
حيث كان الصندلُ المحزون يطفو في دُخان الأضرحه
خفقةُ الريش استطالت
صفعةً أخرى
ودارت في حفيف الأجنحه
هذه ليست حَكَايانا
ولكن هذه الروحُ العقيمه
صفعةٌ أخرى.. ويُعطى كُلُّ انسانٍ جحيمه
علّق الجُرحَ على عينيكَ قهراً
واتشح بالنار
لكن.. لا تُساومْ..
كلُّ جُرحٍ غيمة تهمي..ومصباح يغني
وتواريخ تُقاوم..
ونهارٌ جاسر الوثبة حاسم..
وأُناس.. وبيوت «وعوالمْ»
وبراكين.ٌ. وخيلٌ.. و حديدٌ.. وصوارمْ..
ودراويشٌ.. وطبلٌ.. وعمائمْ..
وشهيدُ نائمٌ في الريح والأمطار
رفَّت حول عينيه ملايين الحمائم..
لا تُساومْ..
افتح.. الجُرح شواظاً وحريقاً من جحيمِ المذبحه
أيُّها المنهوش في صدرك من كل المناقير
وفي كلّ المواسمْ..
لا تُساومْ..
جَبَلٌ أنت.. وموجٌ من صخور الموت
في ليل البحار العاصفه
افتح البابَ لشمس ترتدي زهو المرايا
حين ترنو للوجوه الخائف
افتح الباب لشمسٍ تغسل ُ الدنيا من الاصباغ
من كُّ العطور الزائفه
سِمَةِ العصر
وتسقى لغة الثغر ربيعاً.. وحريراً.. وغمائمْ..
أيُّها الشعرُ الذي يسمو.. ويعلو.. ويُقاومْ..
لا.. تُساومْ..
لا.. تُساومْ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bibasudan.own0.com
 
الشاعر مصطفى سند
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشاعر مصطفى وهبي التل
» الشاعر اسحاق الحلنقي
» الشاعر سيد احمد الحاردلو
» الشاعر احمد مطر
» الشاعر اسماعيل حسن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحــــة الشـــاعر محـــمد الحســـن راشد :: الفئة الأولى :: شعراء السودان-
انتقل الى: