محمد الحسن راشد Admin
المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 15/01/2011 العمر : 1828
| موضوع: الشاعرة نازك الملائكة الجمعة فبراير 25, 2011 1:17 am | |
| نازك صادق الملائكة (بغداد 23 آب - أغسطس 1923- القاهرة 20 حزيران - يونيو 2007) شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 85 عاما[1] بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة[2].
يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.
ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة، وحيث كانت والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. وقد اختار والدها اسم نازك تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. درست نازك الملائكة اللغة العربية وتخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م. | |
|
محمد الحسن راشد Admin
المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 15/01/2011 العمر : 1828
| موضوع: آدم وحواء الجمعة فبراير 25, 2011 1:24 am | |
| حسبها أننا دفعنا إليها
ثمن العيش حيرة ودموعا
أيّ ذنب جناه آدم حتى
نتلقى العقاب نحن جميعا؟
وليكن آدم جنى حسبه فق
دان فردوسه الجميل عقابا
حسبه يا حياة أن هبط الأر
ض ليحيا ويجرع الأوصابا
حسبه أنه أتى الأرض مطرو
دا من الخلد مستطارا حزينا
حسبه ما رأى من الشرّ والإث
م وما ذاق من عذاب السنينا
ليت شعري ماذا يروق لعيني
ه على الأرض بعد سحر السماء
كيف ينسى جمال فردوسه المف
قود في عالم دجيّ الفضاء
كيف ينسى الأمس الجميل ليهنا
بحياة موسومة بالشقاء؟
ليس يحيا فيها سوى الآثم الجبّ
ار يا رحمتاه للضعفاء | |
|
محمد الحسن راشد Admin
المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 15/01/2011 العمر : 1828
| موضوع: آدم وفردوسه الجمعة فبراير 25, 2011 1:25 am | |
| حسبها أّننا دفعنا إليها
ثمن العيش حيرة ودموعا
أي ذنب جناه آدم حتى
نتلقى العقاب نحن جميعا؟
وليكن آدم جنى حسبه فق
دان فردوسه الجميل عقابا
أو لم يكف أّنه هبط الأر
ض ليسقى آلامها أكوابا؟
أو لم يكف أنه هبط الدن
يا طريدا من خلده الفينان
أو لم يكف أنه عرف الشرّ
وقد كان طاهرا في الجنان ؟
ليت شعري ماذا يروق لعيني
يه هنا في انغلاق هذا الوجود؟
كيف ينسى آفاق جّنته ما
ذا يغذي حنينه للخلود ؟
كيف ينسى الأمس الطليق ليهنا
بحياة القيود والأرسان ؟
أين ذاك الحسّ الرهيف ؟ هنا سج
ن بليد مغّلف الجدران
ولماذا ينسى وهل في الثرى شيء
يعزّي عن حلمه المعسول؟
كلما لاذ بالخيال تجلى
لأساه ما كان من قابيل
أو لم تسمع الحقول صدى صر
خة هابيل حين خرّ قتيل؟ا
أو لم يشهد القطيع على الجا
ني ألم يبصر الدم المطلول؟ا
أين هابيل ؟ أين وقع خطى أغ
نامه في الحقول والوديان؟
ليس منه إلا ضريح كئيب
شاده في العراء أوّل جان
وأتت ظلمة المساء على الحق
ل وعاد القطيع من دون راع
ليس إلا قابيل يمشي رهيب ال
خطو نهب الأفكار والأوجاع
يا لأحزان آدم عندما أب
صر بابنيه قاتلا وقتيلا
أيها المستطار لن تردع الأق
دار حتى إذا بكيت طويلا
ما الذي تنفع المدامع يا آ
دم؟ هل تدفع القضاء المريرا؟
إن يكن من فقدت أول مقتو
ل على الأرض فهو ليس الأخيرا
انها لعنة تظلّ على العا
لم مسدولة الدجى مكفهرّه
كلما ذاق قطرة من نعيم
أعقبتها من الأسى ألف قطره
كلّما اسدل الستار على حر
ب أطلت حرب وجاءت رزايا
رحمة يا حياة حسبك ما سا
ل على الأرض من دماء الضحايا | |
|
محمد الحسن راشد Admin
المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 15/01/2011 العمر : 1828
| موضوع: آلام الشيخوخة الجمعة فبراير 25, 2011 1:27 am | |
| يا دموع الشيوخ في الأرض هيها
ت تجفّين في العيون الشقّيه
أي شيخ لا يذرف الأدمع الحرّ
ى على ما مضى ويشكو البليّه
فهو ذاك المحزون قضّى صباه
في لهيب الهموم والأحزان
ثم ذاق الشباب كأسة دمع
ما لحيّ على قذاها يدان
ثم غاب الشباب في ظلمة العم
ر ومات الأحباب والأنصار
كلّ عام يرى الأحبّاء يفنو
ن وتمحو ذكراهم الأقدار
يا لركب مشى به القدر الخا
دع تحت الرياح والظلماء
راميا في فم المنيّة فردا
منه في كلّ بكرة ومساء
يا شتاء الحياة لم يبق في الظل
مة إلا هذا الشقيّ الغبين
ذهبوا كلّهم إلى الموت إلا
ه فدّوى نحيبه المحزون
وهو ذاك المسكين أضعفه العم
ر وحلّت بجسمه الأدواء
ومضت ظلمة الحياة بعيني
ه وغابت عن وعيه الأشياء
وهو يدري أنّ الممات قريب
منه قرب الأحزان والأوجاع
كلّ يوم يكاد يلقي على العا
لم والعمر أغنيات الوداع
يا غموض الحياة من أسلم الإن
سان للحادثات والأقدار
ذلك البائس الضعيف الذي يأ
تي ويمضي ولم يزل غير دار
فهو ما زال هائما بهوى العا
لم والعيش في ظلال الزهور
يتغّنى بحبّه رغم ما يل
قى من الحزن واحتدام الشعور
فإذا ما بدت له ساعة المو
ت ولم يبق في الحياة رجاء
رسم الحزن في محيّاه رعبا
ما رأى مثل هوله الأحياء
وأطلّت عيناه تلقى على الكو
ن تحايا الوداع والحرمان
في ذهول وروعة يملآن ال
قلب حقدا على الوجود الفاني
يا معاني الذهول في جبهة الميّ
ت , لا لن أخاف هذي المعاني
سأرى فيك بلسما ينقذ الأح
ياء مما يلقون من أحزان
سأرى في الممات خلد حياتي
حين تعفو عّني المنى والجروح
وينام المجسم الوضيع على الأر
ض وتختال في السماء الروح
عندما تخفت الأعاصير في سم
عي وأنسى الأصوات والأشياء
كلّ شيء في العالم الأحمق الجا
هل يخبو ويستحيل هباء
فإذا أمعن النشاوى بكأس ال
إثم في اللهو والصراخ الأثيم
لم يجئني من صوتهم أيّ همس
وتفّردت بالسكون المقيم
وتمرّ السنين لا ألم في
ها ولا إثم في ظلال الخلود
عالم ليس لي التغلغل فيه هل
آن فلأمض في غناء نشيدي
ولأعش في هذي الحياة مع الأح
لام تحت النهار والظلمات
أعشق الفتنة النبيلة في الور
د وفي ضجّة الرياح العواتي
وأسلّي نفسي وقلبي بمرأى ال
عابثين الأشرار والواهمينا
هؤلاء الذين يقضون ايّا
م صباهم في هذرهم سادرينا
ليس تعنيهمو الفضيلة والنب
ل وما يحزنون للأشقياء
فإذا ما رأوا حزينا معنّى
رجموه بالشوك والأقذاء
وضعاف الطيور في ظلل الأغ
صان تلقى منهم صنوف النكال
وزهور الخبّاز في رحبة الحق
ل يدوسونها فيا للضّلال
وحياة الفنّان في عالم الوح
دة والفكر عندهم كالجنون
يا لهذي المأساة يا ربّ ماذا
كتبت للأحياء كفّ السنين ؟
ولتسر هذه الحياة كما تر
جو المقادير والأسى والظلام
وليظلّ الأحياء في التيه يشقو
ن وتقسو عليهمو الأيام
ولأعش ما يشاؤه القدر الظا
لم أبكي على أسى الأحياء
هؤلاء الصرعى الظماء الحيارى
بين فكّ الآثام والأدواء | |
|
محمد الحسن راشد Admin
المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 15/01/2011 العمر : 1828
| موضوع: أحزان الشباب الجمعة فبراير 25, 2011 1:29 am | |
| الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نازك الملائكة >> أحزان الشباب >> كنوز -------------------------------------------------------------------------------- البدايه منتديات كنوز كنوز الشعر كنوز الطهى كنوز الإنترنيت كنوز الدعاء كنوز الخيول كنوز النبات كنوز القانون كنوز تفسير الأحلام كنوز الأبراج الدليل المفتوح كلمات الأغانى كنوز الأفلام يا هموم الشباب فين تكوني
ن أحرّ الهموم والأحزان ؟
أنت يا من يصوغك القدر الظا
لم ليلا على الوجود الفاني
فيم لا تعصرين إلا صبانا
حسبنا يا أحزان ما ذقناه
سوف يطوي شبابنا الزمن المس
رع والحلم ينطفي ويضيع
فاتركينا رحماك ننعم به الآ
ن لننسى ما في غد سيكون
قبل أن تخمد الأماني ويفنى
في الدياجي شبابنا المغبون
أينما أتجه فثمّة أحزا
ن أراها ووحشة ووجوم
كلّ شيء أراه يملأني حز
نا ويأسا من مبهجات الحياة
ومعاني الفناء ألمحها حو
لي في كل ما تراه عيوني
في دوّي الرياح في نغم الطي
ر وفي ظلمة المساء الحزين
ورأيت القبور تحت يد الري
ح وصوت الأمطار والأنواء
وإذا غنّت الحمامة في الوك
ر تبرّمت بالنشيد المثير
وإذا أقبل المساء ولفّ ال
كون بالصمت والدجى والهموم
وحملت العود الكئيب إلى الوا
دي أغنّي شعري لضوء النجوم
كم شعوب غنّت له فمحاها
وهو ما يزال في ربيع صباه
نحن تحت الليل العميق ضيوف
وقريبا تدوسنا قدماه
أين أمضي يا ربّ أم كيف أنجو
من قيود الفناء والأيّام ؟
ضاق بي العالم الفسيح فيا لل
هول أين المفرّ من آلامي ؟
ويبيع الحياة بالمتع الحم
قاء والإثم والأذى والغرور
ويرى اللهو في الحياة أماني
ه ويدعو الخيال والشعر حمقا
ولأعش في ظلال وحدتي الخر
ساء أبكي ولا مصيخ إلّيا
لا فؤاد ابثه المي المرّ
ولا خافق يحن علّيا
وعبرت الحياة كالشبح الضل
يل في غيهب الوجود الفاني
يا ظلال الشباب فابقى إذا شئ
ت معي أو فاسرعي بالرحيل
سوف أبني إذا رحلت شبابا
لفؤادي أعيش تحت سمائه
من رحيق الخيال والشعر والأن
غام أسقي الزهور في أرجائه
فليضع عمري الحزين كما شا
ء فعندي من الشعور حياة
فإذا أدبر الشباب وآوي
ت لظلّ المشيب والأسقام
ثم ماذا ؟ من قال إنّي سأبقى
في الوجود الحزين يا آمالي
كيف أدري أنّي سألبث فيه
ربما متّ في صباي الحالي
قبل أن أسمع الحياة أناشي
د ي ويصغي سمع الوجود إليّا
ربّما .. لست أعلم الآن شيئا
فلأعش في انتظار ما سيكون
ولتجىء بعدها المنايا كما تر
جو فما في الوجود ما يغريني
لست ألقى فيه حياة أغنّي
ها فيا بؤس عمري المغبون
أو لم أرض عزلتي في ظلال الش
عر والعود والخيال الطهور
فإذا ما أتممت لحني كما أه
وى فماذا أريده من حياتي ؟
سوف ألقى الموت المحّبب روحا
شاعريا يحبّ صمت التراب
وفؤادا يرى الممات شبابا
للمنى والشعور أيّ شباب
وعزائي أنّي تركت ورائي
لحني السرمديّ ملء الوجود
لست وحدي التي تموت وما زا
لت شبابا لم تسقه الأنداء
أذبلت عمرهم يد القدر الجا
ني وكانوا نشيد هذي الحياة
يسكبون الشباب والحبّ والأح
لام لحنا مرقرق النغمات
وإذا عاصف المنايا المدوّي
يتعالى على لحون الغناء
يا يد الموت فيم كان نصيب الش
اعر الفذّ منك هذا التجنّي ؟
ألكي تكتبي الخلود لذكرا
ه على الأرض وهو غضّ يافع ؟
أم لكي تنقذيه من شجن العز
لة والفكر والأسى والمدامع ؟
فتضّمين للدجى والمنايا
كلّ شاد في الأرض أو عبقريّ
أم ترى سنّة الوجود ترى ما
ليس يدري الأحياء أو يدركونا
وسواء على المقادير موت الش
اعر الفذّ في الصبا أو حياته
فهو جسم على الثرى بشريّ
ضيّعته أحلامه وشكاته
وإذا عاش ما يشاء فما لل
موت في عمره الطويل يدان
نبئيني أهكذا الأمر يا أق
دار أم ضللت في أفكاري
ليس تعنيه هذه الزهرة الحل
وة ما دام في يديه سواها
وهو يجني منهنّ ما هو دان
منه ما دمن في الشّذى أشباها
أكذا تتركين حكمك للصد
فة ؟ يا للشقاء والتنكيد
كلّ حيّ منا إذن ليس يدري
ما سيلقى في يومه من شقاء
فهو يحيا على شفا الألم الرا
ئع منذ الشروق حتى المغيب
كلّ يوم يقول : حان رحيلي
يا لهذا العمر الشقيّ الكئيب
حين ينجو الحيّ الشقيّ من الخو
ف ويفنى في داجيات الفناء
تاركا هذه الحياة وما في
ها من الزيف والأسى والظلام
لست وحدي التي تموت وما زا
لت شبابا لم تسقه الأنداء
تعست هذه الحياة فكم قد
مات في ميعة الصبا شعراء
أذبلت عمرهم يد القدر الجا
ني وكانوا نشيد هذي الحياة
يسكبون الشباب والحبّ والأح
لام لحنا مرقرق النغمات
ويضيعون عمرهم وصباهم ليصوغوا الحياة لحن صفاء
وإذا عاصف المنايا المدوّي
يتعالى على لحون الغناء
يا يد الموت فيم كان نصيب الش
اعر الفذّ منك هذا التجنّي ؟
فيم لا تطفئين إلا مناه ؟
وهو في ميعة الشباب الأغنّ ؟
ألكي تكتبي الخلود لذكرا
ه على الأرض وهو غضّ يافع ؟
أم لكي تنقذيه من شجن العز
لة والفكر والأسى والمدامع ؟
أم ترى تبخلين بالنغم العذ
ب على العالم الأثيم الشقيّ
فتضّمين للدجى والمنايا
كلّ شاد في الأرض أو عبقريّ
أم ترى سنّة الوجود ترى ما
ليس يدري الأحياء أو يدركونا
فهي تسري كما تشاء المقادي
ر وتصمي شبابنا المطعونا
وسواء على المقادير موت الش
اعر الفذّ في الصبا أو حياته
فهو جسم على الثرى بشريّ
ضيّعته أحلامه وشكاته
فإذا مات في صباه فما اختا
رته كفّ المنون للأكفان
وإذا عاش ما يشاء فما لل
موت في عمره الطويل يدان
نبئيني أهكذا الأمر يا أق
دار أم ضللت في أفكاري
أترانا كالزهر يقطفه الفلاّ
ح في الفجر شاردا غير دار ؟
ليس تعنيه هذه الزهرة الحل
وة ما دام في يديه سواها
وهو يجني منهنّ ما هو دان
منه ما دمن في الشّذى أشباها
أكذا يا أقدار ؟ ما أخيب المس
عى إذن في ظلام هذا الوجود
أكذا تتركين حكمك للصد
فة ؟ يا للشقاء والتنكيد
كلّ حيّ منا إذن ليس يدري
ما سيلقى في يومه من شقاء
ربما كانت المنّية في أوّ
ل ساع النهار أو في المساء
فهو يحيا على شفا الألم الرا
ئع منذ الشروق حتى المغيب
كلّ يوم يقول : حان رحيلي
يا لهذا العمر الشقيّ الكئيب
أفليس الممات في ميعة العم
ر إذن نعمة على الأحياء
حين ينجو الحيّ الشقيّ من الخو
ف ويفنى في داجيات الفناء
تاركا هذه الحياة وما في
ها من الزيف والأسى والظلام
بين كفّ الرياح والقدر العا
تي ونوح الشيوخ والأيتام | |
|