إلى ذات الهـودج |
*** |
متلفعا بالليل غافلت المدينة ... كيف نـــامت .. |
عن ثعالبها وما كانت تنام .. ؟ |
من فرجة في السد، قالت مصر أهلا .. |
قلت أهلا.. قد عرفتك .. هل |
تمر الشمس من عينيك ما زالت .. ؟ |
أنا الجيران .. هل دربي سلام . ؟ |
عبثت بشيء في تفاصيلي وقالت هيت لك .. |
أو كلمة ما ضد أحزاني .. |
... |
وباسمني غزال في الترام .. ! |
ما كنت أعرف أن هذا النيل .. |
يعتزل الوقار هنا .. |
ويرقص في الزحام .. |
وكأنه لم يدر عن مطعونة .. |
بالغدر أعلى الشرق |
ما بين الخريطة والزمام |
وكأنه هو ليس هو .. |
... |
أو ليس يعنيه الكلام |
عبرت بهودجها وكان الوقت غير الوقت ... |
لكن المقام هو المقام |
أدبا تخبئ جرحها الدامي وتسكته .. |
فيفضحها التعب .. |
تبت يدا الباغي وتب .. |
ويلوح طيف مدينة غرقى ومئذنة تلوح |
من خلال الموج تنده في القبب .. |
تبت يدا الباغي وتب ... |
... |
تبكي مدينتنا وتلطم صخرها بالموج : |
" آقوينا .. " .. وتصرخ : |
أنت أينا ... ؟ يا تناديك الأغاني |
" .. أرد سما آقوينا .. " |
وتبكي .. أنت أينا ... ؟ |
" أوفجورن باينا " |
"أووفجورن .. " ما جرى ... ؟ |
يا رب هل عقمت لبب ؟ |
هل تاه عن دربي أخو توشكى .. ! |
عجيب أنت يا ناطور باب الترك .. ! |
مغزوا تقول غزوت .. ! |
... |
كيف غدا ثنائيا مع المأسور آسره ؟! |
وجاءا للرجال وللذهب .. ؟ |
هل بعد هذا من عجب .. ؟ |
فإذا اللوافت بدلت .. |
وإذا برسمك في شعار تذاكر الملهى |
بجامعة العرب .. ! |
تبت يدا الباغي وتب .. |
ما كنت أعرف أن هذا النيل بطران |
ولا أن الأخوة حدها |
طقس القيام لأجل موسيقى السلام |
... |
عبرت بهودجها .. |
وكان الوقت .. قطن الليل .. والعطبول |
رعشت الدراهم والدنانير المرنة .. |
في ثنيات الحزام .. |
يا أنت .. قولي حطة .. |
ضحكت وقالت حنطة .. ! |
قولي الحضارة فانثنت غنجا تهذرب بالحجارة .. |
والحنوط على توابيت اللئام .. |
كانت حلايب " عمتي " في نمرة العطبول |
قلت لعلها ... |
تهب التحية للسمار بحضرة العرب الكرام .. |
... |
كانت حروفك زينة الأسماء والألقاب قاطبة .. |
وهودجها حرام .. |
رفعت مدينتنا الغريقة رأسها مبتلة .. |
ما زال منبرها بجوف النيل يهدر بالنفير .. |
ما زال ظلم ذوي الــــ ... |
أشـــد مضاضة .. |
صبرا فإن سنابك الأيام " لا بدان " |
بعد غد ستخترم البعير أو الأمير .. |
وسيلحق الفرعون بالفرعون حتما .. |
فاصبري صبرا .. |
سينقلب الزمان بمن يلوم ومن يلام .. |